جميع الناس لديهم أحياناً مشكلات ، غالباً يستطيع الإنسان حلها بنفسه ، كما يمكنه حلها من خلال الحديث والاستشارة مع الآخرين كالزوجة أو الصديق أو أحد أفراد العائلة. أحياناً لا يستطيع الشخص بمفرده أو بمساعدة الآخرين حل بعض المشكلات والشكاوى النفسية . لذا فإنه من المفيد أن يتكلم الإنسان مع شخص من خارج هذه الدائرة. يمكن للأخصائي النفساني أن يقدم مساعدة مفيدة في حل مشكلاتك النفسية ، أو مشكلاتك الحياتية ، أو في المشكلات الناتجة من الحوادث الصادمة . الذهاب إلى الأخصائي النفسي تعد خطوة كبيرة فيها صعوبة ، لأن كثيراً من الناس يعتبرونها مجازفة وخصوصاً لدى الجالية العربية بسبب النظرة السلبية التي يحملها هؤلاء الناس إلى المرض النفسي ، كما أنهم يجهلون ماذا سيجري أثناء العلاج النفسي وما هي النتائج المترتبة عنه ، ولكن من المؤكد إن طلب المساعدة من الأخصائي النفسي ستكون له نتائج ايجابية سريعة أفضل من الانتظار لحين ازدياد الحالة سوءاً.
ومن أجل تقديم فكرة عن طريقة العمل في العلاج النفسي الذي يقدمه المعهد نقوم الآن بتوصيف أسلوب العمل الذي يتضمن المراحل الآتية
المرحلة التمهيدية
في الجلسات التمهيدية الأولى يتم الاستفسار عن الموقف الحياتي الحالي ، والشكاوى النفسية والجسمية ، وعن أسلوب التعامل مع المشكلات وكيف تؤثر هذه المشكلات في حياتك. كما يتم جمع معلومات عن التاريخ المرضي والعائلي التي يمكن أن يكون لها دوراً في الشكاوى الحالية. ربما تحتاج الحالة إلى استخدام اختبار نفسي أو أكثر لتشخيص الحالة. كما يتم في هذه المرحلة شرح ما تم التوصل إليه من عوامل لها تأثير على حالة المريض وعلاقتها بالأعراض الحالية ، كما يطلب من المريض أن يحدد المساعدة التي يرغب فيها . إذا كانت هذه المساعدة خارج نطاق خبرتنا وتخصصنا نقوم بتحويله إلى أحد الأخصائيين النفسانيين الذين لديهم التخصص والخبرة في مشكلة المريض.
خطة العلاج
بعد الجلسات التمهيدية التي قد تدوم من جلسة إلى جلستان ، وفي ضوء نتائج التشخيص نقوم وبالتعاون معك صياغة خطة العلاج التي تتضمن توصيف لمراحلها والأهداف التي نريد الوصول إليها . وتتضمن خطة العلاج تحديد عدد الجلسات التي من المتوقع ان تحتاجها، وأسلوب العلاج ، والتمارين ، والواجبات المنزلية التي تقوم بها. كما يتم مناقشة إمكانيات التغطية المالية للعلاج.
مرحلة العلاج
في هذه المرحلة يتم تطبيق خطة العلاج بالتعاون معك ، ربما تحتاج حالتك استخدام العلاج المعرفي السلوكي أو استخدام اسلوب ابطال التحسس بحركات العين وإعادة المعالجة أو العلاج بالتعرض وهذا يعتمد على المشكلة التي تعاني منها. قد يتطلب العلاج استخدام تمارين للاسترخاء أو القيام ببعض النشاطات أو الواجبات المنزلية . إن رغبتك في الشفاء وتعاونك مع المعالج في انجاز خطة العلاج له دور كبير في الوصول إلى الشفاء والتحسن بسرعة.
إذا كنت راغباً الآن في العلاج لا تتردد في طلب العلاج والاستشارة وتحديد موعد لك بالضغط هنا